الخميس، 21 مايو 2009

اغتراب

..حين لايجد الانسان.. من يفهمه


.."من يضمد "جراحه


..من يستقبل "آهاته" الحزينة.. و تنهداته الفرحة


..من يقول له أهلا


..فانه يهرب بنفسه .. بعيداً عن نفسه


..فقد يلجأ الى " الخيال".. و يغرق في فيافيه.. و قفاره الواسعه


..و قد يلجأ الى "البحر".. ويفرغ "شحنته" العاطفية على ضفافه


!!..و قد يلجأ الى " المجهول" رغم غموضه


.لكن الحالة.. تعكس هروباً..من خلق الله


..و قد تكون- في بعض الأحيان- هروبـا- حتى من نفسك


..و قد تكون هروباً.. حتى من أحب الناس إليك


!!..و أقربهم الى أحاسيسك.. و مشاعرك


و عندما قال لي من أحب: حين لا تجدني في أي مكان من هذا الكون


..ابحث عني قريباً من شاطيء البحر.. قريباً من احساسي


ادركت انه يعيش حالة من الفراغ الحسي..عجز


..الآخرون عن أن يملأوه.. فملأه البحر.. و احتوته "مياهه" القلقة.. و تدفقه المضطرب


..و عندما يشعر الانسان بأن كل من حوله غير قادرين على فهمه


!!..فإنه يبحث عن "شيء" مجهول.. عن انسان "آخر".. عن أحساس مختلف


..و رغم اتساع هذا الكون


..و رغم امتلائه بملايين البشر


..و رغم تنوع صور الأحياء.. و تعدد مشاربهم.. و طبائعهم


..الا أن الإنسان يشعر -في بعض الأحيان- بأن كل هؤلاء عاديون.. و أن أحدهم لا يملأ أفكار نفسه


.."لا يشفى غليله..لا يستحق الدخول إلى " أعماقه


..عندها يهرب بعيداً.. بعيداً..كي يهدأ.. و إن ازداد شعوراً بالغربة.. و نزوعا الى " الانزواء"و الوحدة


..و قد يجد الراحة في الارتماء في احضان " البحر".. يناجيه.. يعاتبه


..يبوح اليه بأسراره.. يفرغ شحنته العاطفية على رماله الهادئة.. الوادعة


..و هناك يعيش لحظة حلم جميل.. جميل


..لكنه عندما يعود الى نفسه.. يعود الى حياته..الى تفتيش مشاعره


..بعد لحظات الهدوء النفسي على أكتاف البحر ..فإنه يكتشف أن الفراغ مازال موجوداً


..و الحاجة الى " الآخر" مازلت قائمة


..و البحث عن الغير .. لم ينته به اليه


!..ترى أين هو الإنسان الآخر


..و كيف الوصول اليه متى شئنا.. متى شعرنا بأننا بحاجة الى قلب مفتوح..و عقل مفتوح


و احساس مفتوح... يضمنا بحنان.. الى اعماقه.. و يغمرنا بفيض مشاعره..و يمنحنا


..الكثير من الحب "النظيف" الذي نفتقده في أي مكان نذهب اليه في هذا العالم


..ان المسافات قاسية..حين تحول بين عباد الله


!!..و أشد هذه المسافات "ارهاقاً" للنفس .. المسافة بين الاحساس و الاحساس الآخر


..أما المسافة" الطبيعية".. أما البعد المكاني..أما البعد الجغرافي فإنه لا قيمة و لا أهمية له


!!..بين من يجمعهم "الاحساس" الواحد


..و عندما نشتاق لهم فإننا نبحث عنهم بين ثنايا "الأمواج".. وربما بين ثنايا نفوسنا


..فهم قريبون منا ..و ان ابتعدوا عنا بإجسادهم




.د/ هاشم عبده هاشم

الأربعاء، 20 مايو 2009

أنا و الشوق و المطر


..ليلُ و شتاءُ و مطر

..و ما زلت أستجدي القدر

..أصغي لـ أغاني الريح

..و فؤادي يعصره الألم

* * *

ليلُ و شتاءُ و مطر

..يقودني نجم المساء

..حيث كان اللقاء

..و يطغى عليّ الحنين

..يكاد شوقي يذيب الحدود

..و قلبي يمزق كل القيود

* * *

ليلُ و شتاءُ و مطر

..يا أنت يا موقد أضواء الهوى

..إني أتلحف دفئك

..أحتسي أنفاسك

..وأفقد وعي عند ثغرك

...فـ أثمل

..و أنتشي

و

.. أدندن حزناً كـ الناي

* * *

..أنا

..أنا .. في مارياتا أبكيك

..و أعيش بذكراك في جورجيا

!!تخرسني اللحظة

!!ما أبعد بيتك عني

.!!ما أنأى عينينك

تفصلنا أميال..تفصلنا بحار

* * *

..أنا

..أنا يا سيد أيامي أحتاجك

..أحتاجك يا دفء شتائي

..يا قبلاً أشتهيها

..أحتاجك يا ضوء عيوني

..يا نوراً يهدي قلبي إذا ضلا

..أحتاجك يا شوقاً يصرخ في صمتٍ

..يا مطراً يروي ظمأي

* * *

..أحتاجك يا رجلاً من أجله ارتفعت راياتي

..أحتاجك و كفى

Nov\19\ 2007

تشرين الثاني


9/11/28

3:16 pm

GA Marrieta

على الهامش*

علاقة الحب تحمل مشاعر عميقة و من كل الأنواع، و لكن هدفها واحد في النهاية; اما مشاعر الصداقة فليس لها هدف
إلا الصداقة فقط و من دون بناء الآمال و الأحلام، فيها مغامرة و أسرار و لكن دون تحديد لنهايات أو أهداف لذلك فهي
1426

يعجبني الرجل الذي لا يمنح مفاتيح قلبه
إلا لمن تستحق أن تمتلكه هو شخصيا..!
الاحد 9/11/ 26
11/ ديسمبر - كانون الاول/ 2005
احبك اكثر اتساعاً من رؤى عينيك
احبك اكثر اقترابا من مسامات جلدك ..
احبك كعصفور ينطلق من اطراف اصابعى
هارباً من ضيق الاحرف الاربعة ..
عبلة البيروني

السبت، 9 مايو 2009

لوعة الغياب


الفرح و السعادة لحظات نحصل عليها اقتناصاً، فتعطينا شعوراً قوياً ممتداً،
أما الحزن و التعب و الآسى و اليأس فلها الأوقات الأطول. و هي كذلك لدى الشعوب العربية، ربما أكثر من شعوب أخرى.
لذا نتعلق بالأمل و نفرد له مساحة واسعة، و بقدر ما يحزننا غياب الأشخاص الذين نحبهم نبحث فيما تركوه
عن الآمال التى سعوا إليها و حفروا نحوها مسارات للحلم و الضوء. "نا شر كتاب لوعة الغياب" لـ عبد الرحمن منيف

الأربعاء، 6 مايو 2009

الملاذ الوحيد



حبيبتى.. لا تخاصميننى.
إذا توقف الكلام بينى وبينك توقفت الحياة.
ينقطع "الحبل السرى" الذى يربط بينى وبين الدنيا.
عندما ينقطع الكلام بيننا أموت مائة ألف مرة فى الثانية الواحدة.
حروفك هى نور حياتى.. كلماتك هى بصيرتى.
صوتك هو المعطف الواقى من ثلجية الحياة.
ابتسامتك هى وقود الأمل الذى يجعلنى أحلق على ارتفاعات لا نهائية.
لا تتركينى نهبا لحيرة تتهددنى، ومخاوف تفترسنى، ورعبا من مشاعرك المدفونة.
أفصحى عما بداخلك، تكلمى، اصرخى، قولى أى شيء ولكن لا تمسكى شفرة حلاقة وتقطعى لسان الزمن.


عماد الدين أديب