“أنا قلبي جوايا

بيقول كدا كفايا
عايزك بقى معايا

مقدرش اعيش غير بيك

***

حبيبي الوقت بيعدي

بموت من الشوق و انا لوحدي

و عمري ما كان في يوم عندي
حنين غير ليك ..

و بستناك يا نور عيني

بناري و شوقي و حنيني

و بسأل امتى ح تجيني و فين ألاقيك ..

***

يرضيك كدا تسيبني ..”

محمد نور،، وأختي الصغرى هنو.. و تلك الإجازة الطويلة التي قضيناها معاً بعد تخرجي من الجامعة ،، و انتهاءها من الثانوية العامة ..لطالما سخرت من هذه الأغنية و طريقة المغني في أدائها ،، و لطالما انزعجت هي مرددة قولها ( ايش فهمك و الناس أزواقتبغي كل الناس رومانسيين و كئيبين زيك انتي و ام كلثوم و عبد الحليم)..كنت أضحك و ارد ( ايش عرف الخيل بأكل الهيل)..

يشتعل فيّ الحنين لتلك الأيام التي لا أذكر تفاصيلها بدقة ،، و لكن كآبتي المستمرة و خوفي من المصير المجهول الذي ينتظرني خارج الوطن.. و تلك المشاجرات الكثيره بيني و بينه .. كل تلك الأشياء ما تزال عالقة بذهني!
أفكر فيها ،تلك الفترة المليئة بالتحامل و المشاحنات بيننا و بين امي و ابي .. أين كنا و كيف اصبحت تلك الهوة بيننا تكبر و تتسع .. و الامبالاة في ازدياد.. أتساءل لما تتسع الفجوة كلما كبرنا ، كلما ابتعدنا عن بعض و كلما قلت الكلمات و الحوارات بيننا لماذا يا أخواتي ،، لماذا اصحبنا هكذا/
يـعصرني الحنين الى الأيام الخوالي