الجمعة، 22 يناير 2010


كنت اخفي رغبتي في البكاء، و أحاول تجاوز تلك الغصة في حلقي...
كنت أسألهم بإلحاح و كثيراً من الخوف عن أمي و أبي.. محاولة إخفاء ذلك الشعور الخانق الذي يصبني قبل السفر بأيام..السفر الحلم الذي طالما راودني رغم كل ما يحمله من العذابات ،، إلا أنني كنت مدفوعةٌ اليه بشبق..
ذهبت لغرفة الطعام في بيتنا القديم ، و رأيت ابتسامة ابي‘ احتضنه بكثيرٍ من الهلع و الخوف المخفيين ، ثم تركته لأحزم حقائبي و لأتأكد من موعد سفري، لست أعرف لما لم أتمكن من قراءة بطاقة الطائرة! ربما لزيادة جرعة الألم و مرارة الفقد!
مازلت أسأل عن أمي ، و عن سبب تأخرها،، و أنا أوزع بعض ملابس و أغراضي لأخواتي..

سمعت صوتها ، ذهبت لرؤيتها ، كانت ترتدي ملابس بيضاء و كان العرق يتصبب منها و كأنها انتهت لتو من أداء العمرة ، توسلت اليها أن تسمح لي بإحتضانها ولكنها ترددت كثيرا قبل ان تأخذني لحضنها بكيت كثيرا يا أمي و احتضنتك بقوة، .. اخبرتك بشوقي و حنيني اليك ، ولكنك لم تجيبي اكتفيتي بتلك النظرات المتأملة التي لا أفهمها ..!!
افقت من نومي بكثير من الحنين و الشوق لحضنك يا أمي..
سقى الرحمن مثواك..
الجمعة 1431/2/7
22 يناير- كانون الثاني 2010

هناك تعليقان (2):

  1. الله يرحمها يافوف , انا ايضا اشتقت اليها كثيرا .
    ويارب ترجعلينا بالسلامة .

    ردحذف
  2. يارب يخليكم ليا يا حبايبي و افرحكم في الدنيا و الآخرة ، و ما ننحرم من بعض ، لا نكره بعض..

    أحبكم يا دنيتي

    ردحذف