الخميس، 1 أكتوبر 2009


لا اذكر اليوم تحديدا و لا الشهر ،، و لكني مازلت اذكر العام و الوقت..!!
كان الوقت ما بين " 1.30- 2,30" ، عندما اتصلت بك و أنا في حالة من الضياع ، و العمى الـ لا حقيقي..،
كنت بحاجة إلى التحدث مع احد، البوح، و النفث ربما..!! كنت بحاجة إلى النحيب..!!،
كنت الأقرب و الأبعد، لا تسـألني كيف ؟ فـ لست أعرف ..؟؟
،كانت دموعي تنهمر رغماً عني ، و لم أكن أعرف سببها، أتـدري أكثر ما أكرهـه في نفسي هو بكائي و دموعي..!!
أذكر أنني في أحد الخيبات جمعت دموعي على نفسي في قارورة عطر..!! وليتها كانت تملك رائحة العطر!!الذي تزداد رائحته جمالاً و سحراً كلما تعتق ، و لكن دموعي كانت تزداد عفناً ورائحة لا تحتمل "لا تشمئز أو تقرف فـ أنا أقول الحقيقة" ،، و اجزم أن عفنها كان لـ حكمة ، لـ أعلم أن تلك الخيبات لا تستحق شيئاً حتى الندم . لـ أنها لم تكن..!!
،،اتصلت بك مراراً حتى أجبت.. حاولتَ إخفاء انكسارك و ألمك و لكني اكتشفته و أخفيتُ ذلك..
كنت أيضا قد اكتشفت غزارة دموعي،و مرارتها المخفية..!! ،
- ما بكِ؟ و لما اتصلتِ بي مجددا؟؟
- أريد التحدث..
- و لكنكِ صامتة,,!! ثم لما أنفاسكِ مضطربة..؟؟
- أحياناً يكون الصمت أبلغ من الكلام..ألا تعرف الحكمة القائلة " الصمت عبادة".؟؟
- و لكنك اتصلتِ لـ أنكِ بحاجة لـ التحدث..
- صحيح.. و لكنني أعجز عن ذلك..-
و ما بها أنفاسكِ..؟؟
- أنفاســـي..؟؟!! ما بها..؟؟
- ألا تلاحظين أنك تخذين شهيقاً مطولا و مكتوماً ثم تزفرينه ببطيء و ربما متعة..!!و ما هذا الصوت المزعج ، ماذا تفعلين..؟؟
- إنني ألعب بـ النار.. و اللهب..!!
- نفث بسخرية و استغراب..هل أصابكِ مس من الجن..؟؟ أم أنكِ مجنونة فعلاً..؟؟
- أنا في كامل قواي العقلية و الجسمية... لا تخف انه صوت القدَاحة..
- قداحـة..؟؟ و ماذا تفعلين بــ القداحـة..؟؟-
و ماذا يفعل الناس بـ القداحات..؟؟
- بعصبية كفاكِ مراوغـة فقد نفد صبري.. 15 دقيقة صمت ثم مراوغة.. ماذا تردين مني..؟؟
- لا تصرخ فـ لست أحب الصوت العالي..
- "و بضغط على أسنانه" قُلت ماذا تفعلين بـ القداحة..؟؟
- أشعل سجائري،، و أنفث دخانها فـ ربما تتطاير آلامي مع سحب الدخان..!!
- مجنونة، منذ متى و أنتِ تدخنين..؟؟
- منذ ساعتين..؟؟
- كفاكِ استفزازاً و استهزاءاً..؟؟ اقصد " سنة، شهر، أسبوع، أيام"
- لست استهزيء و لا اسخر، إنها السيجارة الرابعة على التوالي و السيجار الثانية على التوازي.. :-)..!!
- كفاكِ سخرية و إلا أغلقت السماعة..
- لا.. لا ... سـ أكف..
- منذ متى و أنتِ تدخنين..؟؟
- منذ شهرين.. بـ الإضافة إلى الحبوب المنومــة..
- و لما كل ذلك .. ما الذي حدث...؟؟
- هناك أشياء تحدث رغما عنا تأتي إلينا بذاتها ، بل تلاحقنا مهما هربنا منها.لا نملك الفرار بسهولة. و تلك التي اعجز عن التخلص منها و أحاول الهرب منها، فـ الجأ إلى الدخان و المنومات..
- أيتها الحمقاء الغبية.. أتردين الانتحار..؟؟
- كلا .. أريد أن ادخل الجنة.. يكفي أنني اشعر بـ الحرمان من سعادة الدنيا، لا أريد أن أحرم من الآخرة..
- أتعتقدين أن بـ أفعالك هذه تدخلين الجنة..؟؟
- و لكني لم أشرك بعد,, و أداوم على الاستغفار..و أُحسن الظن بالله ، و اصلي..
- وما نوع السجائر التي تدخنينها..؟؟-
كارتير.. و لكنها لن تصنع بعد الآن،، قرأت ذلك كـ ملاحظة على العلبة..!!
- كارتير..!! اممم... تحبين الأناقة و البريستيج حتى في السجائر..
- اجل حتى لا يلحظ احد فظاعة الداخل و تهتكه..و هشاشته..!!
- و لكن السجائر ( ح تبوظ بريستيجك)..!!
- بـ استغراب و خوف.. كيف ..؟؟
- أنسيتِ أنها تغير من لون الشفاه،، ؟؟ سـ تتحول شفتاك الصغيرتان لـ اللون الأسود..
، استمري في التدخين و سـ أدعو لك بالتوفيق..
- ضحكت ُ بـ سخرية و ألم لا عليك سـ اصبغها و اطليها بـ اللون الوردي..
- بـ التوفيق..
و سادت لحظة صمت أحسستها طويلة
- أتريدين شيئاً..؟؟ أريد أن أنام..
- ساعدني..
- و بـ ألم: لستِ بحاجة لـ مساعدتي..
- أرجوك.. أن تساعدني.
- كم سيجارة تبقت..؟؟
- تسع..
- ارميها..
- و لكني بحاجتها..
- إذاً مع السلامة..
- حاضر، حاضر خلاص ح ارميها..
- و لو كذبت علي ..؟؟
- عندها يحق لك الرحيل..
- حطميها الآن..
- حطمتها..
- أكيد..؟؟
- اجل..
- إن فعلتها مرة أخرى فـ لا تعاودي الاتصال بي.. و سـ اشعر بك...
- لن افعلها..
- أتعديني بذلك..؟؟
- أعدك..، لن أعود لها فـ أنا أحبـ ....." اعتقدت إنني أستطيع نطقها".....ـها،، و لكني سـ اتركها.. لأني احتاج صداقتك..!!
- لو فعلتها سراً ، لن أغفر لك و سـ اقاضيك يوم القيامة،، و عندها سـ تحاسبين و الجنة تصبح ابعد..
- لن افعلها..
* يومها لم القي السجائر و لم أحطمها ، و لكني حاولت احترام وعدي و تنفيذه ،، و بعد أكثر من خمسة اشهر دخنت سيجارتين، ثم ألقيت بالبقية من النافذة ..و أخبرتك بذلك..حاولت اخذ الإذن منك لـ تسمح لي بالتدخين مرة أخرى،، ولكن العقاب كان أقسى، و يصعب عليَّ تحمله..كان عقابك هذه المرة حرماني من شفتيك لـ الأبد..فقد اعترفنا أخيرا بمشاعرنا..!!
أحبك حد الموت..
الاحد 13/ شعبان/ 28هـ
26/ أوغست/ 2007
1:23 مساءاً

هناك تعليقان (2):

  1. فوف دخني ولايهمك أحد D:

    هناء

    ردحذف
  2. والله الود ودي ودي يا هنو
    بس تعرفي صحتك بالدنيا برضك ،، ويالله حسن الختام:)

    ردحذف