الاثنين، 28 سبتمبر 2009

نينة فامبوري


قبل عدة أيام مرت ببالي جارة امي ( رحمها الله) في الحارة القديمة (نينة فامبوري)، و لست أفهم سر ذلك الطيف العابر في خيالي بكل تلك التفاصيل التى عايشتها معها ..
. لا أعي كثيرا مما دار في تلك السنون قبيل السادسة من عمري حين انتقلنا الى بيتنا الجديد في حي الرصيفة، و على الرغم من انتقالنا الا اننا كنا نقضي رمضان في الحارة خلال السنوات الاولى. كانت دار نـينة فامبوري تقبع في الزقاق الخلفي لبيتنا ، و بعد دار جارتنا ( ام زكية)، لم تكن الدار كبيرة بل العكس تماماً كانت مكونة من غرفة واحدة بها المطبخ و حمام، النور الاحمر مضاء دائماً، ورائحة الغاز الرخيص المستخدم في الموقد الارضي البسيط تملأ البيت.
كنت أذهب اليها تقريبا كل يوم حاملة صينية طعام الافطار لها . كانت و بيتها شيئان مثيران في حياتي ، كنت استمتع بزياراتها لنا او زيارتي لها ، و على الرغم من ذلك لم يخطر لي أن أسأل امي عنها !
كنت احب تلك المرأه العجوز المنحنية الظهر ، كنت دائما ما اشد تجاعيد يدها لأعلى ثم أتركها و هي منشغلة بالحديث مع امي ، ثم تلتفت لتمتم ببعض الدعوات و تكمل حديثها الذي لا اعي منه شيئاً!
لا أعرف لما كتبت عنك يا جدتي و لما مر طيفك بذهني من الاساس ربما هو الحنين للطفولة أو لأمي و أي شيء يرتبط بها ..
رحمكما المولى ، و جمعني و اياكم في جنات الفردوس
آمين
17 رمضان 1430
7 سبتمبر 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق