الاثنين، 13 يوليو 2009


سَاخِطٌ أنا
على والدي الذي سرق الطريق من تحتِ أقدامي
وخبأه تحت وسادته ..
على أمي التي لملمتْ قمصاني القديمة
وأهدتها لأخي الصغير يوم ميلاده ..
على أختي التي قابلت صديقي
في باحةِ بيتنا الخلفية ..
على حبيبتي التي شرّعت جنتها للعابرين
قبل أن أُباشرها بماءِ غوايتي
على الوطن الذي لا يعرفني إلا من تأشيرةِ دخولي لصدره المُلغّم !
على الغربة التي بصقت في وجهي دمع متضجّر !

سَاخِطٌ أنا
عليَّ
وعليك
وعلى العالم الذي يُراقب ضياعنا بصمت مذهل
لـ كاتب مجهول

هناك تعليق واحد:

  1. قبل ذلك ما معنى أن تكون ساخطاً أصلاً ؟
    هل جرب الكاتب المجهول أن يكتب بسخط مثلاً عن السخط نفسه ؟ لولا أن العالم لم يؤته ثمره لما كان ساخطاً من الأساس . نسخط لأننا لا نتحقق كيفما أردنا , نسخط لأن السخط التبرير الوحيد الذي نقدمه للعالم على ضعفنا , نسخط لأنه السخط اللغة التي نجيدها لقرض أحبال الصبر , لأننا فئران - فئران .

    ردحذف