سَاخِطٌ أنا
على والدي الذي سرق الطريق من تحتِ أقدامي
وخبأه تحت وسادته ..
على أمي التي لملمتْ قمصاني القديمة
وأهدتها لأخي الصغير يوم ميلاده ..
على أختي التي قابلت صديقي
في باحةِ بيتنا الخلفية ..
على حبيبتي التي شرّعت جنتها للعابرين
قبل أن أُباشرها بماءِ غوايتي
على الوطن الذي لا يعرفني إلا من تأشيرةِ دخولي لصدره المُلغّم !
على الغربة التي بصقت في وجهي دمع متضجّر !
سَاخِطٌ أنا
عليَّ
وعليك
وعلى العالم الذي يُراقب ضياعنا بصمت مذهل
لـ كاتب مجهول