قررت أن أكتب ، عن كل شيء و لا شيء . أكتب و أنا ملقية بعرض الحائط كل قواعد اللغة . لن أهتم بزخرفة الكلمات و لم تعد شاعرية النص تعريني اهتماما طالما أن النص يفي بما أريد تصويره من الحنق و الغضب على المجتمع المحيط بي . سواء المحيط بي جدا .. أو ذلك الذي أجده في العمل التطوعي ذي الساعات المحدودة و المنتهي بنهاية الفصل الدراسي الحالي أي بعد ثلاثة أسابيع بالضبط أو بالتقريب !! ثم ماذا!!
العودة إلى اللاشيء .. إلى الروتين الممل الذي يعيشه اغلب الشعب السعودي-إن لم يكن كله ، خاصة بعد انتشار الثورات في الدول المجاورة- باستسلام مستهجن أو غير مستهجن فليس هنالك أي فرق . لأن النتيجة واحدة وردة الفعل واحدة! بل إنها تكاد تكون ثابتة و معروفة مسبقا تجاه أي محاولة للتغيير جذريا كان ذلك أم طفيفاً.
الرد الأول و المقنع تجاه أي محاولة للتجديد هو : إنها مؤامرة يهودية غربية نصرانية و بالطبع لن ننسى اضافة إخواننا الشعية الى القائمة، غرضها إبعاد الشعب السعودي عن الدين الإسلامي الصحيح ، أو بالأحرى عن التقاليد و العادات البائدة المغلفة بسولفان الدين !!!
ما يثير الغضب و يرفع الضغط حقا هو تصديق الشعب السعودي ، بأنه شعب الله المختار و انه خليفة الله في الأرض. بل إنه الشعب المسكين المغلوب على أمره و المُتآمر عليه من قوى العالم الخارجية بدءًا بإيران و انتهاءًا بعد المرور على شيعة العراق و لبنان و اليمن و المنطقة الشرقية ..!
و الغريب في الأمر أنهم ( شعب الله المختار) الوحيدين الفهمانين في الدنيا و الدين ، و التكنولوجي وكل شيء ، مع ان تفكيرهم ينحصر بين ................................ و في نساءهم اللذين يودون لو يستطيعون وأدهم غير أن الطاقة الجنسية المشتعلة لديهم 24 ساعة. من وقت الميلاد و حتى الموت،- لا بل بعد الموت فحوريات الجنة في انتظارهم- لن يجدوا لها متنفساً غير الأفلام الإباحية!!
و
تعبت يا الله !!
